خاطرة

النفس الأخير

14_اكتب رسالة إلى مخاوفك وواجهها

مخاوف النفس كثيرة لا تتوقف بل تتكاثر وتزيد، فمخاوفنا في المهد تقتصر على تأخر الغذاء أو انقطاع نوم جميل..

ثم ما نلبث أن نكبر وندرك الواقع، فنتعلم كثيراً ونخاف أكثر،

فتّشت في سجلات مخاوفي وعجزت عن اختيار أحدها ومواجهته، ففكرت في الكتابة عن الخوف المشترك الذي نعاني منه جميعاً وهو “الرحيل من هذه الدنيا” رغم أنه أمر كائن لا محالة..

وتذكرت النفس الأخير الذي سيدخل إلى رئتي ولا يخرج بعدها ..

فيودعني بعدها الأحباب والأصحاب ويتركونني للعتمة والوحدة، ليست هذه المواجهة بالأمر اليسير على النفس ولكنها حقيقة واقعة لكل حي كائناً من كان، ولغفلتنا وانغماسنا في ملذات الدنيا أصبحنا نتشبث بها وكأننا مخلدون فيها..

ولو أدركنا قصر مكوثنا فيها، لهان علينا كل شيء فلا نحمل حقداً لمن عادانا ولا حسداً لمن تجاوزنا ولا ضغينة لمن سلبنا حقاً..

بل نؤثر سلامة الصدر وراحة البال في دار حالها الفناء والزوال

واسمحوا لي أن أعين نفسي على مواجهة خوفي وطلب الحل منكم فلا نعلم أيّنا يكون الأسبق لحفرة صغيرة محفوفة بسوء عملنا وحَسنه..

فاعذورا جهلي وتسلط لساني وسوء طويّتي واغفروا زللي واحكوا عني الخير واستروا القبيح والخبيث..

ولا تنسوني من دعائكم فالقبور لا تنير إلا بالأعمال الصالحة ودعوات الأحبة..

رأي واحد حول “النفس الأخير”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s