لا تمدن عينيك 💔

7_ اكتب لشخص تفتقده الآن؟

لن أكتب هنا لشخص بعينه إن شئت الدقة بل سأكتب لمجموعة من الأشخاص والأماكن والموجودات التي فقدتها دفعة واحدة..

في مساء كئيب ثقيل الأنسام كثقله على الروح، لم تهتز فيه الأغصان بل وقفت ساكنة وكأن الهواء وطئها ولم يداعب وجنتيها كعادته..

كنا متحلقين في الصالة نتحدث ونشاهد التلفاز ونسرح في هواتفنا في ذات الوقت، ولكننا فقدنا صوت أختي فجأة فالتفتنا لنراها ترفع بصرها عن الهاتف وتقول وقد تغير وجهها : علّقو الدراسة!

صمتت وهي ترقب ردود أفعالنا، والتي لم تتباين بل عمّها الوجوم، ثم بادَرْت بالقيام فكنت كالسكير الذي أنهى حصته للتو، وقد ثمل تماماً لينسى همومه فحمل وتحمل الثمل وثقل خواطره معاً..

فدخلت مباشرة للإستحمام، لأواري أسفل ضخ الماء دمعاتي..

تساؤل وضياع ونظرة مطلقة للمجهول..

• والختم الذي لم يفصلنا عنه سوى أسبوعين

• وصديقاتي ومعلمتي وردهات مركزنا

  وبين تلك التساؤلات غصصت بمدونتي الأخيرة، التي كانت تحمل عنوان عالم المرايا 😭💔

  فازداد هطول الدموع بحرقة، تمنيت في تلك اللحظة أن أعود بكسلي وخيبتي وقلة إنجازي ونقاطي على اللوحة..

  والذي لم يعد في نظري أمراً ذا قيمة..

  لملمت حاجياتي وخرجت مبللة الجسد مبلبلة الخواطر أسير على غير هدى إلى أن وقفت أمام المرآة لأصفف شعري فذبت فيها أو ذابت في لأرى شهد تجلس في مقعدها متثاقلة بسبب سوء حفظها ودنوّ مستواها..

  ولكن غادرت تلك النافذة سريعاً فقد غدى تذكري لذلك المنظر أمنية بعد أن كان واقعا وطمعاً بعد أن كان زهداً وتثاقلا..

  نفثت على يساري واستعذت بالله من الشيطان لتهدأ نفسي وتستقر ودعوت في سري أن يصرف الله عنا الوباء الذي زاد انتشاره بسوء طوايانا ونوايانا..

  ولكن أمر الله وإن بدا مؤلماً مراً فكله خير ❤️

  فقد عدنا لحلقتنا عن طريق الغرف الصوتية لنتم ما بدأناه 💭 ولم يعد يفصلنا عن حلم الختم سوى أيام وليالي فاللهم بلغنا ولا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا 🌿